شعر كومبوني في سن مبكرة بدعوة قوية للبعثة في إفريقيا. كانت قارة لم يتم استكشافها بالكامل في تلك الأيام ، ومكانًا لم تكن فيه المسيحية معروفة جيدًا. أسس معهدين للرجال والنساء لتلبية احتياجات الأفارقة في عصره. لكنه ، قبل كل شيء ، كان يحلم بأن يكون الأفارقة مبشرين لشعوبهم. كان شعاره “إنقاذ إفريقيا بأفريقيا”. الآن ، بعد أكثر من 150 عامًا (155 بالتحديد) ، ينحدر مرسلي القديس دانيال كومبوني من أربع وأربعين جنسية ويتواجدون في خمسين دولة حول العالم.

التزامنا تجاه الأشخاص المحرومين من حقوقهم الإنسانية الأساسية في الحرية والإيمان والصحة والتعليم وطريقة لكسب لقمة العيش والفرصة لخلق حياة أفضل لأنفسهم وللأشخاص الذين يحبونهم. يعتقد كهنة كومبوني الإرسالي والمتدينون العلمانيون أن دعوة الله للإرسالية قوية اليوم كما كانت قبل 2000 عام عندما قال يسوع لرسله ، “اذهبوا إلى العالم كله وأعظوا بالبشارة لكل الخليقة” (مرقس 16:15). نحن نعيش حياة نذرة ونكرس أنفسنا لنقل الإنجيل إلى أفقر الناس وأكثرهم هجرًا أينما كانوا ، مهما كانت ظروفهم صعبة. في عام 1864 ، وضع القديس دانيال كومبوني خطة للبعثة في إفريقيا. كانت تلك الخطة لتجديد أفريقيا من خلال الأفارقة.